إعترافات عاشق لم يدرك ذلك إلا بعد فوات الأوان
"ايه الموف دا"
قالتها وهى تقف مستنده على إحدى السيارات..... كانت منشغله بحديث مع صديقتها الحالمه الليليه
"أتفضليه.........."
أجبت فى إقتضاب وأنصرفت......
**************
خرجت من الأمتحان وأنا -دون وعى- أبحث عنها؛وهممت أكثر من مره أن أسأل صديقتها العتيده ولكنى قاومت هذه الرغبه بشده....
حاولت أن أنسى أو أتناسى ذلك الشعور.....تلك الأفكار ؛إن الأنسان بالفعل كائن ضعيف.....أضعف مما يتخيل ,تشاغلت بمحادثة بعض الأصدقاء....ذهبت إلى مكتب التصوير ولكن عينى لم تكف وعقلى لم يتوقف وقلبى لم يزل كما هو
**************
"أنت عملت إيه؟"
أستوقفتنى بهذا السؤال وكنت أهم بالأنصراف
"زى كل الناس ماعملوا"
"الأمتحان كان رخم جدا وطويل جدا"
"دا حتى سامى كان بيتفزلك"
"دا هو اللى نصفنى"
قالتها وأستدارت لتكمل حديثها مع صديقتها الحالمه.......لم أدرى ما حدث ؛كان الحديث يأخذ مناحى أخرى هل أصبحت الجُمل القصيره هى فقط الشراع الذى يحملنا إلى حيث نجد أنفسنا
**************
أخيرا رأيتها......
كانت تمشى بسرعه -كعادتها-وهى خارجه من أمام لجنة الشفوى.....أتجهتْ إلى صديقتها العتيده حيث تجلس مع شله لم أجد نفسى يوما بينهم.....
تاوريت عنها......لماذا لم أكلمها؟ لماذا لم ألوح لها على الأقل؟......
وحين أتخذت القرار......كانت قد تبخرت وسط الزحام
**************
ظللت واقفا.....
تشاغلت بالعبث بهاتفى المحمول......
"أنت بتعمل إيه؟"
"بألعب......!"
"خليك كدا؛ما أنت مش فالح غير ف اللعب"
ضحكنا سويا ضحكة قصيره صافيه
***************
رأيتها بعد ذلك كثيرا....وفى كل مره لم تكن هى.... أصبحت أراها كالمنام ؛هى تلك الفتاه التى تضحك وهى تلك التى تمشى مسرعه؛هى تلك الفتاه التى ترتدى فستانا وردى وهى تلك التى ترتدى بلوز أزرق..... أحسست بالدوار الشديد..... يبدو أنها أنصرفت.... أو يبدو أنها فى الأمتحان
بحثت عنها كثيرا.......كثيرا
***************
أنت دخلت الشفوى"
"من زمان"
"يابنى أنا أول واحده ف الدفعه بتمتحن شفوى"
"طب كنت مختفيه فين؟"
رحت مع دينا وعمرو الكافيتيريا......أسكت يابنى............................"
تحدثت كثيرا ؛لم أعى ماتقول؛هل هذا هو بدء الأحتلال..فى فترات سابقه كنت أشعر أنها أقرب, الأن ربما هى معى ولكن هناك حاجز عالى يقف فيما بيننا... ربما كان الأحتلال كلمه ليست فى موضعها ولكنها بالفعل تصف الكثير..هى..أنا ..الأحتلال
من منا أحتل الأخر..,ومن منا كان مع الأخروجاء أخرون ليحتلوه...إنها إجابات وليست تساؤلات
***************
خرجت من إمتحان الشفوى..كانت تجلس مع أحد المدعين
"عملت أيه؟"
الحمد لله"
كانت ساهمه..لم أعتدها كذلك ..أقتنصت الفرصه وجلستُ بجوارها
"البوست الجديد بتاعى هيبقى عنوانه.............."
"بجد"
غرقت فى ضحكاتها الصافيه البريئه الزهريه
****************
رأيتها..هى..رأيتها
كانت تستند على إحدى السيارات؛ تقف هى وصديقتها الحالمه...كانت كل محاولاتى فى البحث عنها قد بائت بالفشل ,وفى الحظه التى قررت فيها اليأس ؛ظهرت بجناحيها الشفافين لتحملنى إلى نفسى مرة أخرى أتجهت إليها مسرعا
كانت منشغله بحديث مع صديقتها الحالمه
****************