Monday, February 13, 2012

دعونا نطهر جيش مصر..

تأيدا لكلام بلال فضل عن تطهير الجيش أحب أن أضيف (( إن جيش مصر أعظم وأجل من أن نختصره في شرزمة من الحمقى واللصوص ..فليس معنى أن المجلس العسكري الحالي يتأمر لصالح نظام فاسد كان هو جزء من فساده -ليس معناه أن الجيش المصري العظيم هو من يتأمر أو أن الجيش المصري العظيم هو الفاسد. إن الجيش المصري ملئ بالكفاءات والمخلصين وهم أول الكارهين لما يحدث الأن... ولو عدنا بالذاكرة لوجدنا أن هذا الجيش ذاته عام 1948 كان ملئ بالمتأمرين والخونة مما أدى لهزيمة 48 أمام الكيان الصهيوني وكان من تبعات ذلك أن قامت حركة الضباط الأحرار بحركة 23 يوليو 52 لتطهير الجيش من أولائك الخونة-وإن لم تحقق أهدافها- .. ونحن الأن وبعد أكثر من 60 عاما على هزيمة 48 نواجه نفس المشكلة في جيشنا العظيم بالإضافه إلى مشكلة أخرى كانت من إبتكار النظام البائد إبان حكم المخلوع مبارك والتي أستشرت في جميع مؤسسات الدولة وأصبحت تجري فيها مجرى الدم فصارت أساس كل مشكلة وتسببت في تلك النتيجه الكارثية التي وصلنا لها الأن وهى مشكلة القيادة .. إن نظام المخلوع مبارك تفنن في إبعاد أي عقلية قيادية محترمه وإجهاضها والقضاء النهائي على مسبباتها وأختزل بطانتة المقربين على الحمقى واللصوص وعملاء الصهيونة العالمية والنظام الأستعماري الأمريكي ظنا منه أنه بذلك يضمن إستقرار أركان حكمه وتأصيل مشروع التوريث -المشروع الأمريكي في أساسه- وكان الجيش المصري جزء من هذه المؤامرة الدنيئة بل وجاء على رأس القائمة, فمن ناحية أنه يعمل على تحييد الجيش المصري الذي ظل طيلة تاريخة منحاذا للشعب المصري بصفته جزء أصيل منه بل وجعله أداة في يده يصبح هو الوحيد المتحكم بها؛ ومن ناحية أخرى لخدمة النظام الصهيوني وطمأنتة بعدم التفكير في أي مغامرة عسكرية مستقبليه مما يضمن لهذا الكيان الخبيث الأستمرار والتفرغ لإكمال مشروعه الأسطوري بالسيطرة على مقدرات المنطقة وتأسيس دولة اليهود التاريخية .. وحتى لا أطيل فإن كل تلك الدعوات المناهضة للمجلس العسكري أو للحكم العسكري ليست في أساسها ضد الجيش المصري بل العكس هو الصحيح إن هذه الحركات والأراء إنما تهدف لتطهير الجيش المصري من كل هؤلاء الخونة والمتأمرين ليعود الجيش المصري مرة أخرى لتلك الصفحة الناصعة؛ ليعود لصفوف الشعب المصري الذي هو جزء أصيل منه ؛ ليعود وبحق جيش الشعب المصري وليس جيش النظام الحاكم أو جيش المجلس العسكري المتأمر...))

×الد خطاب
13/2/2012

No comments:

Post a Comment