Sunday, November 20, 2011

الوثيقة .. وقصة أخرى للسلمى

أجلس أشاهد الجزيرة ؛ 4 قتلى وعدد مفتوح من الجرحى وكأن الصورة فجأة أنتقلت لسوريا أو اليمن ؛ما الذي يحدث هناك هل عاد النظام البائد فجأة أم أنها محاولة أخرى لكسر إرادة هذا الشعب أوإختبار(Test) "دعونا نرى هل سيخافون ويهربون ويصمتون أم يثبتون ونخرج عليهم لنقول عفواً هذا خطأ غير مقصود وتلك كلها حوادث فردية و .... و... و..." كل هذا الكذب الذى سئمناه وحفظناه حتى ليتخيل المواطن العادى أنه يمكن أن يعمل فى التلفزيون أو حتى يطمح ليكون مسؤلاً ما .. ولكن كيف وصلنا هنا؟ كيف أنقلبت الصورة من "الشعب والجيش أيد واحدة" إلى "يسقط يسقط حكم العسكر" ؛ لو نظرنا للبداية- 11 فبراير- المجلس العسكرى يصرح تصريحات رنانه رائعة تحمل معنى حماية مكتسبات الثورة ومكتسبات الشعب المصري العظيم .. ثم.................. ندخل فى دائرة من التجاوزات و الألتفافات حول هذة المعانى ؛ وسياسة فرق تسد وتلك الألاعيب السياسية القذرةالتى تتلاعب بكل الأطراف وتلك اللعبة القديمة "الولد طيب والولد السئ" تلك اللعبة التى لا تنطلى على حتى الأطفال لأنهم فى الأساس من يلعبونها بينهم ؛ ليتولد عن ذلك نتائج كارثية لا تصب إلا فى مصلحة النظام السابق... وكان أخرها -وليس أخر- هى وثيقة أطلق عليها إفترائاً "وثيقة المبادئ الفوق دوستورية" وهى ما عرفت فيما بعد بوثيقة السلمى نسبة لواضعها الدكتور على السلمى -من جعلها فوق الدستور ثم من وضعها فوق الدستور، وأعترضنا ورفضنا الأسم دا غير المضمون اللى يحرق الدم والذى يجعل الجيش- الذى نحترمه ونقدره جداً- يجعل منه إلهاً أخر؛ فرعوناً جديد ونحن لم نتخلص بعد من القديم .. كيف هذا؟ وأنتم من قلتم نحن نحمى مكتسبات الثورة إذن هذه المكتسبات تتوقف عند مصالحكم .. وياليتها مصالحكم إنها مصالح عدونا وعدوكم-إسرائيل- والتى هى أكبر مستفيد من تلك الوثيقة ، دعونا نعترف بالحقيقة إن عملاء النظام السابق- الذى هو عميل بل وأكبر عميل وحليف لإسرائيل- هم من يجلسون الأن فى غرفة عمليات القوات المسلحة المصرية ؛ القوات المسلحة العظيمة الباسلة الوطنية هى وليست قيادتها .. بهذه الوثيقة تضمن إسرائيل-فى حال وصول الأسلاميين للحكم فى مصر- تضمن عدم التهديد لأن الأمر كله فى يد المجلس العسكرى الذي هو للأسف بواقى نظام الظلم والفساد، دلك المجلس الذى لا يهمه إن ضاعت حقوق المصريين أو ضاعت مصر كلها فى سبيل عدم التخلى عن ولاءه لذلك النظام الفاسد البغيض ... لا أدرى إن كان ما يحدث هذا ينقذ مصر من الوقوع فى مستنقع الفتن الذى يجرنا إليه ذلك المجلس البغيض أم أن هذا هو المستنقع الذى جذبونا إليه بخبث وقذارة.. لا أدري ولكني أثق فى أن الله أختار لنا ما هو أفضل أتمنى أن يكون هذا هو الأفضل وليس ما هو أت .. أتمنى ..
خالد خطاب 20\11\2011