أعترف أننى لا أدرى مالذى سيكتب فى تلك السطور المقبله ؛ليس لأننى لا أمتلك الكلمات -فما أكثرها- ولكن لأن الموضوع جد خطير
للمره الأولى أكتشف أننى لم افكر فى ذلك الموضوع
لماذا نحب الحياه؟........تخيلوا أننى فعلا أحب الحياه ولكنى لم أفكر لماذا؟
ولكن.......هل أنا أحب الحياه؟
دعونا من هذا السؤال
كيف يعرف الأنسان أنه يحب الحياه أو على الأقل يعرف أنه لا يكرهها
هل مجرد العيش فى الحياه يعد حبا لها أم انه شئ نمطى أعتدناه أكثر من الازم؟
أتينا العالم لا ندرى كنهه ؛لاندرى أى شئ سنكون ؛وعشنا لاندرى كم من الأخطاء أخطأنا ولا كم من الفرص ضيعنا؛ولكننا عشنا لم نفكر لحظه لماذانحن هكذا ولماذا لم نكن أشخاص آخرون
كنا بسطاء أكثر من الازم ؛حنا حميمين أكثر من الازم ؛ولكننا مازلنا نحلم ولم نفكر يوما هل هذه الأحلام مكتوب لها أن ترى أرض الواقع؛ولو أننا عرفنا أن الأحلام التى سترد على تفكرينا لن تتحقق فلن يمنعنا هذا عن الأحلام ولو يوما واحدا
إذن هى الأحلام ...........الأحلام
أول اسباب حب الحياه وأهمها
دعونا نتخيل أن الحياه خاليه من الأحلام؛ لن تصبح حياه ستكون بالفعل كابوس نتمنى فى كل لحظه أن نستيقظ منه
يقول العلم أن الأنسان إذا لم يحلم لمدة ثلاثة أيام سيصاب ب
(psycosis) أمراض المجانين
فلنحلم كما أردنا وأكثر مما نريد
*************
ونحن صغار كنا نتنافس فيما بيننا -نحن الصبيان-على من سيكون الأكثر تفوقا فى الصف حتى يظفر بست الحسن والجمال الأشطر هى الأخرى بين أترابها؛كنا صغار لم ندرك لماذا نفعل هذا؟ والطفوله هى أصدق فترات العمر إذن فقد كنا على الرغم من أننا نعيش فتره صادقه جدا نشعر أننا فى حاجه إلى شئ إضافى ليكمل تلك البراءه وتلك البكارة المتناهيه؛إنه الحب؛حب بنت السلطان القائم على التضحيه الغير مدفوعة الأجر؛وقد كان لنا تجربه سابقه فى ذلك على الرغم من سنوات العمر التى لم تتجاوز السابعه أو الثامنه إنها تجربة الأم المنتقله لنا عن طريق الحلم الطفولى ونحن نعيش على دقات قلبها فى ذلك الظلام المقيم
ومنذ تلك الحظه التى نظفر فيها ببنت السلطان ونحن نبحث دائما عن الحب؛وجدناه قليلا وأستمتعنا به مرات تعد على أصابع الأيدى ولكننا نبحث عنه دائما ولا نكل ولا نمل من ذلك حتى من فقد القدره على الحب فهو يحلم بذلك اليوم الذى يستعيد فيه هذه القدره ويجد بنت السلطان خاصته
إذن فهو البحث عن الحب.........نحن نعيش نبحث عن الحب
وكلنا أمل فى أن نجد الطمأنينه والسلام النفسى
من الصعب ان تجد كلمتان من أسباب حب الحياه فى سطر واحد -ولكنه البحث عن الذات-أنه الأخر أحد الأسباب المهمه التى تجعلنا نتمنى أن نعيش كثيرا حتى نجد أنفسنا ربما فوق أحد الجبال الشاهقه أو فى أحدى المغارات المعتمه أو على أحد الشواطئ التى ينمو عليها شجر الجوز الأسطورى ؛تحت الشمس المحرقه أو أسفل المطر النهمر على أرجاء الغابات الضبابيه
ربما بحثنا عن أنفسنا فنجدها أمام نيران مدفأه تجلس على كرسى هزاز وتغطى نصفنا السفلى ببطانيه مزركشه نقرأ كتاب عن الأسطاير ونستمع إلى موسيقى جنائزيه
فتأخذنا هذه الموسيقى إلى علم أخر
عالم من البايض المتناهى نتذكر معه الله عز وجل جنته والنعيم المقيم
أبنى الذى أنتظره ربما كان بنتا ولكن أحبه قبل أن يأتى وأحب لأجله الحياه أو على الأقل أعيشها على أمل أن أجعله يحبها
وربما تلك المرأه التى ستقاسمنى حياتى كانت سببا أخير فى تعلقى بهذ الحياه وربما لا ولكنى أتعلق بلأمل
لأن الماضى قد مضى فلذلك نحن نشعر معه بحميميه شديده فلتخيل أن الحاضر أيضا سيصبح ماضى وأن المستقبل سيصبح ماضى ؛فربما أحببنا الحياه