Tuesday, December 6, 2011

الحقيقة كما يرويها قناص العيون الحقيقى

صحيفة هآرتس الإيرانية- بقلم كاميليديس ستيفانوس بنخوياليديس

هكذا جائت إعترافات عميل الموساد الإيرانى اليوناني الأصل مخيبة لأمال المتظاهرين المصريين الذين أتهموا قوات الشرطة المصرية البسلة الباسلة بكل التهم الحقيرة فى التاريخ والجغرافيا .. وحتى لا أطيل عليكم دعونا نطلع على النص الكامل لهذه الأعترافات..

كنت أجلس فى شرفة الفيلا الخاصة بي فى جزيرة منصور الحفني الواقعة شمال شرق طهران المتاخمة لشواطئ تل أبيب المطلة على شارع محمد محمود وكنت أشاهد ما يجرى فى ميدان التحرير بلذة وشبق غريبين ؛ حين جاءني ذلك الرنين المألوف فأسرعت إلى النظارة الشمس ماركة بوليييس وارتديتها بسرعة وخفة كما تم تدريبي مسبقاً .. وكانت الرسالة واضحة والأوامر قاطعة-مما لا يدع مجال للشك- تلك الأوامر التي أتفق عليها كل من الموساد والشين بيت والسى أى إيه و المخابرات الإيرانية والمجلس الإنتقالى الليبي و مجلس إدارة النادي الأهلي وقصر ثقافة أثينا البلد؛ وبسرعة وخفة فائقتين انتزعت النظارة وألقيت بها على أحد المتظاهرين فانفجرت -لأن مدة الرسالة 1.5 ثانية فقط- فانفجرت محدثة دوياً مصدرة غازاً ساما أصاب المتظاهرين ورجال الشرطة البواسل على حد سواء و الذين كانوا يحاولون حماية المتظاهرين بكل ما أوتوا من قوة و وساخة على حد سواء أيضاً.. لم أكن أتابع كل هذا لأنى توجهت من فورى إلى خزانة الأقنعة والمسكات الخاصة بي ؛ فتحتها وبحثت جيدا حتى وجدت ما أبحث عنه ؛ أوووه هذا هو الماسك الخاص بالضابط محمود الشناوي وهو الأن فى راحة اليومية يحتسى كأس من الكيوي بالليمون فى كازينو على النيل وهو جالس فى رومانسية مع أحدى الناشطات السياسيات يتناقشان فى جدوى تقوير الكوسة قبل حشوها باللحم لكى يخرج لنا طبق المومبار الشهير.. إرتديت الماسك بسرعة وبدات ملابسي طبعا وأسرعت نازلا إلى شارع محمد محمود حيث كان المصور كريستيانو شيكابلا ينتظرني و وسط حشد من الرجال المتشحين بالأمن المركزي أخذت أطلق النار على أعين المتظاهرين ورجال الشرطة البواسل على حد سواء و الذين كانوا يحاولون حماية المتظاهرين بكل ما أوتوا من قوة و وساخة على حد سواء أيضاً .. وأصبت كل العيون والصدور والوراك وصاح أحد الرجال المتشحين بالسواد-Men in Black - جدع يا باشا ؛ جيبت عين أمه يا باشا ؛ ووقفت بكل فخر وأنا أراى كل هذا الكم من العيون المخذوقة أمامي ...
هذه هى الحقيقة المجردة من الملابس وما قمت بهذا الأعتراف إلا خوفاً أن يتم إثبات التهمة على محمود الشناوي الحقيقي ويضيع مجهودي أدراج الرياح وأحرم من كل المقالات والمسلسلات والقاءات والأفلام التسجيلة على الجزيرة الوثائقية ... و بعد كل هذا أعود إلى الفيلا الخاصة بي أحاول أن أستمتع بكل هذه المناظر والمشاهد الآتية من ميدان التحرير منتظراً الأوامر الجديدة...

No comments:

Post a Comment